كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة تكريت تفتتح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السابع

برعاية كريمة من أ.د. وعد محمود رؤوف رئيس جامعة تكريت المحترم، وبإشراف مباشر من ا.م.د. فؤاد فرحان حسين عميد كلية الإدارة والاقتصاد المحترم، وبالتعاون والدعم من البنك المركزي العراقي، افتتحت كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة تكريت، صباح يوم الأربعاء الموافق 17/12/2025، فعاليات أعمال المؤتمر العلمي الدولي السابع، وذلك على قاعة الخوارزمي, بحضور عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين والمختصين من داخل العراق وخارجه.

 تحت شعار:
(( الاتجاهات الحديثة في الرقمنة الإدارية والمالية وفق منظور الشمول المالي للبنك المركزي العراقي))

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر فقرات رسمية وتنظيمية عكست أهمية الحدث ومكانته العلمية؛ إذ استُهلت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيد الوطني العراقي وتسجيل نشيد جامعة تكريت.

ثم ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف كلمته، التي أكد فيها أهمية الإصلاح الإداري والمالي في ظل التحول الرقمي والشمول المالي، مشيراً إلى أن الجامعات لم تعد تقتصر على الدور النظري، بل أصبحت شريكاً فاعلاً في صياغة السياسات العامة ودعم الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن الرقمنة تمثل ضرورة استراتيجية لمكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية، وتحقيق العدالة في الوصول إلى الخدمات المالية، مثمّنًا جهود البنك المركزي العراقي في نشر الثقافة المالية وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني. كما دعا إلى تبنّي استراتيجية وطنية موحدة للتكامل الرقمي، وتعزيز الشراكة بين الجامعات والمؤسسات المصرفية، ودعم الابتكار المالي، إلى جانب توسيع نطاق الشمول المالي، وتطوير منظومات الأمن السيبراني، ونشر الوعي المالي في المجتمع.

وفي ختام كلمته، شدد رئيس الجامعة على أن بناء اقتصاد رقمي عادل يتطلب شراكة حقيقية بين المؤسسات الأكاديمية والجهات المعنية بصنع القرار، معرباً عن أمله في أن تسهم مخرجات المؤتمر في دعم مسيرة الإصلاح وبناء عراق أكثر استقرارًا وعدالة.

كما ألقى السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد كلمةً ترحيبية عبّر فيها عن اعتزازه بالحضور الكريم من ضيوف وباحثين، مؤكّدًا حرص الكلية على مواكبة المستجدات الحديثة في ميادين الإدارة والمالية، وتعزيز مفاهيم التحول الرقمي والشمول المالي. وأشار إلى أن هذه الفعاليات تنعقد في مرحلة مفصلية تشهد فيها المؤسسات الإدارية والمالية تحولات متسارعة نحو الرقمنة وتوسيع نطاق الشمول المالي، بما يحمّل الجامعات والباحثين مسؤولية علمية رصينة في طرح الرؤى وإعداد الدراسات التي تسهم في تطوير السياسات العامة ودعم مسارات التنمية المستدامة.

تلت ذلك كلمة المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الأستاذ زياد طارق، التي تناولت دور القطاع المصرفي في دعم الشمول المالي والتحول الرقمي.

وتضمّن برنامج الافتتاح عرض مجموعة من المواد المرئية، شملت فيديو عن إعادة إعمار جامعة تكريت، وفيديو عن تطور البنك المركزي العراقي، إضافة إلى تسجيل مرئي يسلّط الضوء على دور كلية الإدارة والاقتصاد في تعزيز التحول الرقمي والشمول المالي، إضافة الى تسجيل مرئي بخصوص تاريخ البنك المركزي العراقي.

كما نُظّمت جلسة حوارية مهمة بعنوان ((دور البنك المركزي العراقي في تعزيز الشمول المالي والرقمنة الإدارية والمالية)) ، بمشاركة نخبة من المختصين هما.د.  عبد العزيز شويش، ا.د. مهند عزيز محمد، ا.د. جمال هداش محمد.

شهد المؤتمر العلمي الدولي السابع مشاركة بحثية واسعة، إذ بلغ عدد البحوث العلمية المقدّمة والمشاركة فيه (72) بحثًا علميًا، توزعت على أربعة محاور تناولت قضايا الرقمنة الإدارية والمالية، والشمول المالي، والتطورات الحديثة في القطاع المصرفي والمالي، وشارك في إعدادها باحثون وأكاديميون من جامعات ومؤسسات علمية عراقية وعربية ودولية، مما يعكس الزخم العلمي للمؤتمر وأهميته الأكاديمية.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، جرى تكريم السيد رئيس الجامعة والمتحدثين والضيوف بدروع المؤتمر ودروع البنك المركزي العراقي.

كما تم افتتاح معرض الشمول المالي الذي أقامه البنك المركزي العراقي بالتعاون مع رابطة المصارف العراقية في باحة كلية الإدارة والاقتصاد، تلاه تناول وجبة الغداء.

واختُتم برنامج اليوم الأول ببدء الجلسة المسائية الأولى لمناقشة البحوث العلمية المشاركة، بإشراف اللجنة العلمية للمؤتمر، في قاعات كلية الإدارة والاقتصاد، وسط مشاركة أكاديمية وبحثية واسعة من داخل العراق وخارجه.

Related Articles