برعاية الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف رئيس جامعة تكريت، وبإشراف كلٍّ من الأستاذ المساعد الدكتور فؤاد فرحان حسين عميد كلية الإدارة والاقتصاد، والأستاذ المساعد الدكتور سياف عبد حسين مدير مركز التعليم المستمر، نظّمت عمادة الكلية وبالتعاون مع مركز التعليم المستمر أعمال دورة علمية حضورية بعنوان ( الاقتصاد السلوكي وصناعة السياسات العامة في العصر الرقمي )، وذلك يوم الأربعاء الموافق 4/12/2025، في تمام الساعة العاشرة صباحاً، على قاعة الدكتور محمد بدع.
وقدّم محاور الدورة كلٌّ من الأستاذ الدكتور عبد الرزاق حمد حسين، والأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الله جاسم، والأستاذ الدكتور أنمار غالب كليب، حيث استعرضوا جملةً من المفاهيم العلمية الحديثة المرتبطة بالاقتصاد السلوكي وأثره في تحليل السلوك الفردي والجماعي، وآليات توظيفه في تصميم السياسات العامة وفق متطلبات العصر الرقمي.
وتناولت الدورة مفهوم الاقتصاد السلوكي بوصفه أحد الفروع الحديثة في علم الاقتصاد، ودوره في تفسير القرارات الاقتصادية بعيداً عن الافتراضات الكلاسيكية، فضلاً عن بيان أثر التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في توجيه السلوك الاقتصادي وصناعة القرار العام.
وتضمّنت الدورة ثلاثة محاور رئيسية تمثّلت في:
- المحور الأول: الأسس النظرية للاقتصاد السلوكي ودوره في فهم السلوك الاقتصادي.
- المحور الثاني: الاقتصاد السلوكي وصناعة السياسات العامة – من الإقناع إلى دفع السلوك.
- المحور الثالث: الاقتصاد السلوكي في العصر الرقمي (البيانات، الخوارزميات، وتوجيه السلوك).
وهدفت الدورة إلى تعزيز وعي المشاركين بمفاهيم الاقتصاد السلوكي الحديثة، وبيان دوره في تحسين كفاءة السياسات العامة، وربط الجوانب النظرية بالتطبيقات العملية في ظل التحول الرقمي المتسارع، بما يسهم في دعم عملية التنمية الاقتصادية المستدامة.
وشهدت الدورة في اليوم الأول حضور السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور فؤاد فرحان حسين، والأستاذ الدكتور عمر عبدالله محمد رئيس قسم الاقتصاد، فضلاً عن عددٍ من التدريسيين وطلبة الدراسات الأولية، الذين تفاعلوا مع محاور النقاش وطرحوا مجموعة من الأسئلة والمداخلات العلمية البنّاءة، ما أضفى على الجلسات طابعاً تفاعلياً مميزاً.
وقد اختُتمت أعمال الدورة التي استمرّت لمدة يومين من يوم الثلاثاء ولغاية يوم الأربعاء الموافق 3-4 /12/ 2025، بجملة من التوصيات التي أكّدت أهمية إدماج مفاهيم الاقتصاد السلوكي في المناهج الدراسية والبرامج التدريبية، وتوظيف أدواته في دعم صناعة القرار والسياسات العامة.
وفي ختام الدورة، عبّر المشاركون عن تقديرهم العالي للجهود التنظيمية التي بذلتها الكلية ومركز التعليم المستمر، مؤكدين أهمية هذه الدورات في تطوير المهارات الفكرية والبحثية لدى طلبة الجامعة، وتعزيز وعيهم بقضايا التنمية المستدامة ومتطلبات سوق العمل.